قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، إن ثلاثة إعلاميين محتجزين لدى “الحوثيين” في العاصمة صنعاء، يتعرضون للتعذيب داخل معتقلهم، داعية إلى الإفراج الفوري عنهم.
وأوضحت النقابة في بيان، أنها تلقت بلاغاً من أسر الصحفيين عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وحارث حميد، المعتقلين منذ 2015 في صنعاء، يفيد بتعرضهم للضرب والتنكيل والتعذيب داخل المعتقل.
ونددت النقابة بما وصفته بـ”هذا القمع الوحشي، والأساليب التعسفية”، محملة جماعة الحوثي المسؤولية عن “هذه الجريمة الممنهجة بحق الزملاء المعتقلين”.
واستهجنت “بشدة” إصرار الحوثيين “على تعذيب الصحفيين الذين يواجهون حكماً جائراً بالإعدام، ويعيشون ظروف اعتقال قاسية جداً وغير قانونية منذ قرابة سبعة أعوام”.
ودعت النقابة إلى سرعة الإفراج عن الصحفيين، مطالبة كافة المنظمات المعنية بحرية التعبير، بـ”مواصلة الجهود لإنهاء معاناتهم”.
وفي 11 أبريل/نيسان 2020 أصدرت جماعة الحوثي حكماً بإعدام الثلاثة الصحفيين، إضافة إلى صحفي رابع، إثر اتهامهم بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية، وهو ما ينفيه الصحفيون.
وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل وخارج اليمن إن الصحفيين اليمنيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع.
وكانت النقابة قد رصدت في تقريرها السنوي “104 وقائع انتهاكات بحق الصحفيين والمصورين ووسائل الإعلام، خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2021″.
ويقع اليمن في المرتبة 169 (من أصل 180 بلدا) على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام في 2021، وفق منظمة مراسلون بلا حدود.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألف يمني، وفق الأمم المتحدة، ويعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.