ما زال الصراع الدائر في اليمن يتهدد ملايين الأشخاص، في البلد الذي يعاني من تداعيات كارثية لحرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، منذ نحو سبع سنوات ونصف.
وفي هذا السياق؛ دعت الأمم المتحدة، أطراف الصراع في اليمن إلى ضمان حماية المدنيين، وتوفير ممر آمن للخروج من مناطق الصراع، في الوقت الذي تتواصل المعارك الضارية في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء، إن الاشتباكات تصاعدت خلال الأسابيع الماضية وفقا للزملاء الإنسانيين، لافتاً إلى أن هذا التصعيد يحمل تأثيرا مدمرا بشكل متزايد على المدنيين، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
ونزح حوالي 10 آلاف شخص في مأرب في أيلول الماضي، وهو أعلى رقم تم تسجيله في المحافظة في شهر واحد هذا العام.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، قد قال مؤخراً إنه “قُتل حتى الآن في اليمن خلال هذا العام فقط أكثر من 1200 مدني”، مشيرا إلى أن “المؤسسات والخدمات العامة تتدهور بما يحرم الملايين من خدمات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي، بل ويساعد على تفشي أمراض مثل الكوليرا وكوفيد-19”.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد طالبت مراراً بوقف الحرب الدائرة في اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف النزاع في اليمن، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء.