تشهد مناطق متعددة في العراق موجة برد وصقيع، تهدد حياة الآلاف من النازحين داخل البلاد بالخطر، وخصوصاً الأطفال والنساء منهم.
وحذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (تابعة للبرلمان) من خطر البرد والصقيع على حياة النازحين، مشيرة إلى أن “أغلبهم يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة ، مما أدى إلى إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم”.
ومن المتوقع -بحسب “هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي” في العراق- أن تستمر موجة الطقس الباردة التي بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي في عموم البلاد.
ولا يزال الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب فضلا عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
ويقطن معظم النازحين في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد، قسم كبير منها تقع جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
واضطر ملايين العراقيين للنزوح وترك منازلهم في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى وأطراف بغداد وأجزاء من محافظة بابل، بعد منتصف عام 2014 عقب توسع سيطرة مسلحي تنظيم الدولة “داعش” على مناطق البلاد المختلفة، بحسب وزارة الهجرة العراقية.
واستعادت القوات العراقية مدينة الموصل بصورة كاملة من سيطرة “داعش” في 10 من تموز/يوليو 2017، فيما أعلنت بغداد نهاية عام 2017 طرد مسلحي التنظيم من جميع المحافظات التي سيطروا عليها.