واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي 20-5-2021، موقعة المزيد من القتلى والإصابات والدمار.
وزادت حصيلة العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على القطاع منذ 10 مايو/أيار الجاري، لتصل إلى 232 قتيلاً فلسطينياً، منهم 65 طفلاً و39 سيدة، و17 من كبار السن، بالإضافة إلى إصابة 1900 شخصاً بجراح مختلفة، وفق آخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية.
وبينت الوزارة أنه من خلال معاينة الطواقم الطبية لأجساد القتلى؛ فقد تبين تعرضها للتمزق او بتر في الأطراف والرأس أو حروق مختلفة وتهتك للأحشاء الداخلية، وعدد آخر تعرض للاختناق بغازات سامة، إضافة الى عدد كبير من الإصابات كانت في المناطق العلوية والرأس والرقبة، مما يشير الى تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة لقتل المدنيين العزل مما يستوجب المحاسبة الدولية.
وأضافت أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المدنيين العزل تسبب في تشريد نحو 50 الف مواطن وانتقالهم الى مراكز ايواء في ظروف صحية ومعيشية لا يمكن تحمل تبعاتها على كبار السن والنساء والأطفال والمرضى المزمنين من خطر انتشار وباء كورونا والأوبئة الأخرى والامراض المعدية والجلدية.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته وبوارجه الحربية مئات الغارات والاعتداءات؛ طالت مختلف مناطق غزة، شملت مقاراً حكومية وأبراجاً وبيوتاً سكنية ومقرات إعلامية وبنى تحتية ومنشآت اقتصادية، ومؤسسات صحية بلغت 24 مؤسسة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وفي نفس السياق؛ بعثت المنظمة برسالة إلى المجلس الأوروبي طالبته باتخاذ إجراءات فعالة ضد “إسرائيل” لردعها ووضع حد لانتهاكاتها المتزايدة بصورة تؤكد استهتارها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.