مع استمرار الحصار وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة لليوم الـ158؛ تزداد معاناة أطفال القطاع الذين لا يجدون طعاما يسدون به جوعهم.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ريكاردو بيريز، إنه لا يجد كلمات مناسبة لوصف الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة من مجاعة.
ودعا بيريز، في بيان عبر الموقع الرسمي للمنظمة، إلى وضع حد للحرب لإنهاء الكابوس الذي يعيشه السكان، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.
وأضاف أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من كارثة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة.
وقالت اليونيسيف في بيان سابق: “لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال، إنها جحيم حي للجميع”، مضيفة أن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال في غزة يعانون فقرا غذائيا حادا.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.