توفي الشاب الفلسطيني محمد أحمد خميس أبو حنين (18 عاماً) صباح اليوم الجمعة، متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب بها مساء الخميس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لمصادر محلية؛ فإن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت المخيم بشكل مفاجئ، وأطلق الجنود خلال ذلك الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه المواطنين، فأصابوا الشاب أبو حنين في ظهره، قبل أن يُنقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، حيث أعلن الأطباء عن وفاته صباح اليوم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الانتهاكات الممنهجة لقوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تشمل عمليات القتل العمد، والمداهمات الليلية، والاعتقالات الواسعة، في انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
وتشير المعطيات الحقوقية الميدانية إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام تجاوز 1,058 شخصاً، فيما أُصيب نحو 10,000 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم نحو 1,600 طفل، في ظل ظروف احتجاز قاسية وحرمان من أبسط الحقوق القانونية والإنسانية.
أما في قطاع غزة المحاصر؛ فقد أدت حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال بدعم مباشر من الولايات المتحدة، إلى مقتل أكثر من 68,000 شخص وإصابة نحو 170,000 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار شبه كامل للبنية التحتية المدنية التي طال الدمار فيها نحو 90 بالمئة من المرافق السكنية والخدمية.
ويعكس تكرار هذه الانتهاكات، واستهداف المدنيين، واستخدام القوة المميتة دون مبرر عسكري مشروع، نمطاً ممنهجاً من العقاب الجماعي الذي يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويؤكد الحاجة الملحّة إلى تحقيق دولي مستقل ومساءلة الجناة عن هذه الأفعال التي تتنافى مع أبسط مبادئ العدالة الإنسانية.























