تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الاعتقال التعسفي للناشط مصعب اشتية لليوم الـ113 على التوالي، رغم صدور قرار قضائي بإطلاق سراحه.
وسُربت صورة لاشتية تظهر آثار التعذيب والمرض البادية على وجهه، ما أثار ردود فعل شعبية وحقوقية غاضبة.
وفي هذا السياق؛ دعا المستشار القانوني أسامة سعد، إلى ملاحقة ومحاسبة كل شخص أو هيئة أو جهة أمنية، أمرت بتعذيب وتمديد اعتقال مصعب اشتية، رغم صدور القرار القضائي.
وأكد أن “اشتية وفقاً للقانون الفلسطيني؛ لم يرتكب أي جرم يُحاسب بموجبه ولا مبرر لاعتقاله، بل يجب أن يُحاسب من حقق معه وأمر بتعذيبه في سجون السلطة”.
وقال إن “ما شاهدناه اليوم من الحالة السيئة التي ظهر عليها مصعب؛ لهو مثالٌ واضح على سياسة أجهزة السلطة الأمنية الممنهجة ضد المعتقلين في سجونها، لا سيما اشتية”.
من جهته؛ حذر مصطفى شتات محامي مصعب اشتية، من تردي الحالة الصحية له، بعد رسالة مسربة عرضتها قناة “الجزيرة” القطرية.
وكشف تحقيق لـ”الجزيرة” مساء الجمعة الماضية، رسالة مسربة من اشتية، شكا فيها ظروف التحقيق وتدهور حالته الصحية، وطالب بسرعة الإفراج عنه.
وقال اشتية في رسالته: “لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة، فزنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق من جهة، وألم فقد الأحبة من جهة أخرى، والمرض الذي استجد على حالتي من جهة ثالثة”.
ونقلت أجهزة السلطة، الخميس الماضي، المعتقل السياسي المطارد مصعب اشتية إلى سجن بيتونيا في رام الله، بعد تردي وضعه الصحي في سجن أريحا.