تزايدت اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، في محاولة يائسة لحجب الحقيقة، وإسكات صوت الإعلام الذي يكشف انتهاكاته المتعددة.
ووفق صحفيين فلسطينيين تظاهروا الجمعة في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس؛ فإن الاعتداءات الإسرائيلية طالت مؤخراً أكثر من 40 صحفياً وصحفية.
والخميس الماضي؛ اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الصحفية زينة الحلواني والصحفي وهبي مكية، أثناء تغطيتهما اعتداء للشرطة الإسرائيلية على مواطنين فلسطينيين بحي الشيخ جراح.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ارتكبتها “إسرائيل” ومستوطنوها منذ 13 أبريل/نيسان الماضي في القدس، وخاصة منطقة “باب العامود” والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إخلاء 12 منزلا من أصحابها وتسليمها لمستوطنين.
وفجر 21 مايو/ أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة و”إسرائيل” بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته “تل أبيب” على القطاع استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين إجمالا عن 288 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب.
ومن بين القتلى؛ الصحفي يوسف أبو حسين، الذي قُتل في قصف إسرائيلي لمنزله بقطاع غزة، بينما أصيب أكثر من 170 صحفيا فلسطينيا خلال العدوان الذي استمر لمدة 11 يوماً، 70 منهم في قطاع غزة، ونحو 100 أصيبوا إثر اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.