اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، واستولت على مكبرات الصوت، في انتهاك صارخ لحرية العبادة وحقوق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية دون قيود أو مضايقات.
ويأتي هذا الاقتحام في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى، والتي تشمل الاعتداء على المصلين، ومنع دخول المرابطين، وفرض قيود على الأذان.
ويعتبر المسجد الأقصى، وفقاً للقانون الدولي، جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتخضع مدينة القدس لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر على قوة الاحتلال تغيير الوضع القائم أو الاعتداء على الممتلكات الثقافية والدينية.
كما أن الاستيلاء على مكبرات الصوت يندرج ضمن محاولات تقييد الممارسات الدينية وتقويض حق الفلسطينيين في أداء شعائرهم داخل المسجد بحرية.
ويمثل الاعتداء على المصلى القبلي تعدياً على الحق في حرية العبادة المكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وفي ظل استمرار هذه الاعتداءات؛ تتزايد التحذيرات من محاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وسط صمت دولي وتشجيع غير مباشر من بعض الأطراف الداعمة للاحتلال، ما يهدد بمزيد من التصعيد في الأراضي المحتلة ويؤجج مشاعر الغضب في العالمين العربي والإسلامي.