واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الى الفلسطينيين في محيط البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينياً.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن 12 شاباً أصيبوا خلال اعتداء قوات إسرائيلية على الفلسطينيين في محيط البلدة القديمة.
وبينت أنه تمّ نقل إحدى الإصابات لمستشفى المقاصد لتلقي العلاج، دون أن توضح الحالة الصحية لبقية المصابين.
وفي وقت سابق السبت؛ اعتدت الشرطة الإسرائيلية، على المصلين في منطقة باب العامود وسط القدس بالهراوات وإلقاء قنابل الصوت والغاز تجاههم لدى خروجهم من المسجد الأقصى عقب أدائهم صلاة العشاء والتراويح.
ونتج عن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين توتر للأوضاع في المدينة، وخاصة في منطقتي باب العامود، وباب الساهرة، حيث تحاول القوات الإسرائيلية إفراغ المنطقتين من السكان الفلسطينيين.
ويشهد “باب العامود” ومناطق أخرى من القدس الشرقية منذ بداية شهر رمضان مواجهات مستمرة بين قوات إسرائيلية وشبان فلسطينيين، بسبب سعي سلطات الاحتلال لمنع أنشطة الفلسطينيين الرمضانية.
والخميس الماضي؛ بلغت المواجهات بين قوات إسرائيلية والفلسطينيين ذروتها في مدينة القدس وأرجائها، في أعقاب اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق الفلسطينيين بالمدينة.
ومنذ الخميس؛ أصيب ما لا يقل عن 105 فلسطينيين خلال المواجهات بالمدينة، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 50 آخرين.
من جهة أخرى؛ أعلنت جهات حقوقية أن سلطات الاحتلال نقلت الصحفي المعتقل علاء الريماوي (43 عاماً) إلى المستشفى، إثر استمراره في الإضراب عن الطعام.
ونُقل الريماوي من مركز توقيف عتصيون جنوبي بيت لحم، لمستشفى شعاري تسيدك الإسرائيلي بالقدس المحتلة، لإجراء فحوصات طبية، حيث يواصل الريماوي إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله من منزله برام الله فجر الأربعاء الماضي، رفضاً للاعتقال ولظروف التوقيف القاسية.
ويعمل الريماوي في قناة “الجزيرة مباشر” ويدير أيضا شبكة “جي ميديا” الإعلامية (خاصة)، وهو معتقل سابق أمضى في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 سنوات، جزء منها في الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري إسرائيلي دون لائحة اتهام، لمدة تصل ستة شهور، قابلة للتمديد.
ووفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين؛ فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل نحو 4400 فلسطيني في سجونها، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، فيما يقارب عدد المعتقلين الإداريين 350 معتقلاً.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مرارا، المجتمع الدولي بالتحرك من أجل كبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب الانتهاكات المتعددة بحق الفلسطينيين، حيث لا توجد مؤشرات على أن تلك السلطات تنوي التراجع عن سياساتها، أو التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وشددت المنظمة على أن تأخر تحقيق العدالة للفلسطينيين، مع استمرار عدم جدية الخطوات المتخذة ضد “إسرائيل” لردعها؛ ساهم كثيراً في تشجعيها على ارتكاب مزيد من الانتهاكات التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني حتى الآن.