30 مستوطناً ألحقوا أضراراً كبيرة بنحو 15 مركبة فلسطينية شرق القدس
حطم مستوطنون يهود، فجر الأحد، مركبات فلسطينية، في مدينة القدس الشرقية، واقتحم آخرون باحات المسجد الأقصى.
وفي التفاصيل؛ استهدف حوالي 30 مستوطناً نحو 15 مركبة فلسطينية بالحجارة شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بها، محاولين حرق مركبة بعد سكب مواد حارقة داخلها.
وعادة ما يشن مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، قد وثّق منذ بداية العام الجاري، 427 حادثا (اعتداء) من قبل مستوطنين بالضفة بما فيها القدس، بينها 312 حادثا أدى إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثا أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.
من جهة أخرى؛ اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وأدى المقتحمون طقوسًا تلمودية استفزازية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وقاموا بجولات مشبوهة في باحاته.
ويتعمد المستوطنون المقتحمون أداء طقوسهم التلمودية في منتصف السور الشرقي، وذلك في بقعة مقابلة لقبة الصخرة مباشرة.
ويقوم المستوطنون باقتحام المسجد الأقصى يومياً ما عدا يومي العطلة الأسبوعية، الجمعة للمسلمين، والسبت للإسرائيليين. وتتم هذه الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت بالسماح للاقتحامات في 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وتستهدف سلطات الاحتلال المقدسات الإسلامية بهدف تغيير الواقع في القدس، التي كان آخرها توصية قدمها الكنيست الإسرائيلي لإدراج الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسيـة الإسرائيلية، كما يمارس التضييق على المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، لإبعادهم عن المسجد الأقصى وتركه أمام الأطماع الاستيطانية.