يعاني كثير من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، أوضاعاً صحية ومعيشية صعبة، جراء تعرضهم لظروف حبس غير آدمية، وإهمال طبي متعمد من قبل السلطات.
وفي هذا السياق؛ يتهدد الخطر حياة المعتقل أحمد محمود أمين الكفراوي (47 عاماً) من السويس، وذلك بعد إصابته بسرطان في عظام الظهر، لم يُكتشف إلا في وقت متأخر.
ويعيش الكفراوي أوضاعاً صعبة في محبسه بسجن الزقازيق، حيث فقد نصف وزنه، وأصبح لا يقوى على الحركة، خصوصاً مع امتناع إدارة السجن تقديم العلاج المناسب له.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الكفراوي في 20 سبتمبر/أيلول 2019، وهو يقبع منذ ذلك التاريخ قيد الحبس الاحتياطي، حيث يجري تجديد حبسه بين فترة وأخرى.
وفي السياق ذاته؛ يعاني معتقل الرأي المحامي محمد السيد عبدالفتاح من إصابته بسرطان الدم في محبسه.
ورغم اكتشاف إصابته، وتقديم محاميه ما يثبت ذلك؛ تواصل السلطات المصرية تجديد حبس عبدالفتاح منذ اعتقاله في مارس/آذار 2021، مما يعرض حياته للخطر، وخصوصاً مع امتناع السلطات عن توفير العلاج اللازم له.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات؛ بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.