يقترب سكان قطاع غزة من المجاعة، بينما تقبع المساعدات الإنسانية على بعد عشرات الكيلومترات من حدوده، وفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقال مدير التخطيط بالأونروا سام روز في تصريحات إعلامية، في معرض تعقيبه على قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على معابر غزة، إن “المساعدات موجودة على بعد عشرات الكيلومترات من حدود قطاع غزة، بينما يقترب السكان من المجاعة”.
ولفت المسؤول الأممي إلى التحديات المستمرة التي تواجه تلقي المساعدات وتسليمها في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات التفتيش المعقدة والتعسفية والقيود المفروضة على الوصول من قبل سلطات الاحتلال.
وطالب روز المجتمعَ الدولي بـ”الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برا وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبو سالم وإعادة تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون”.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من شحّ في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وفي الشهور الماضية؛ أدت القيود الإسرائيلية إلى “مجاعة” في ظل حصار مشدد فرضه الاحتلال على مرور إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما تسبب بوفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ21 على التوالي.
ويواصل الاحتلال إغلاق المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات من المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر “شريان الحياة” لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وكذلك رغم دعوات دولية لفتح معبر رفح لإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجيا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.