تواصل السلطات المصرية اعتقال السيدة هدى عبدالحميد (56 عاماً) في ظروف سيئة، ووضعها في الحبس الانفرادي منذ نحو عامين.
وقال نجلها عمر الشويخ عبر حسابه في موقع “فيسبوك” إن والدته لم تر أحدا من أفراد عائلتها منذ اعتقالها، لأن السلطات تمنع عنها الزيارة.
ولفت إلى أن السيدة هدى تتعرض لإهمال طبي، مؤكدا أنها طالبت في جلسة محاكمتها الأخيرة بمزيد من العناية الطبية، بسبب سوء وضعها الصحي، وخصوصا أنها تعاني من مرض السكري.
وأضاف: “أنا بس عاوز اللي بيقرأ يستوعب أن أم عندها 56 سنة، مريضة سكر، ومحبوسة في زنزانة انفرادي، مبتزورش ولا شافت حد من أهلها ولا مرة واحدة، بقالها سنتين، حالها عامل إيه؟!”.
وتابع: “أمي متهمة بأنها كأم، تكلمت وبحثت عن حق ابنها المعتقل”.
واعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية هدى عبدالحميد، هي وزوجها جمال متولي إبراهيم (65 عاماً) وابنتهما سلسبيل (18 عاماً) في أواخر أبريل/نيسان 2021، عقب مناشدتها إنقاذ ابنها المعتقل عبدالرحمن الشويخ إثر تداول رسالة مسربة له، أكد فيها تعرضه لتعذيب واعتداء جنسي في سجن المنيا شديد الحراسة.
وتعرضت المعتقلة وزوجها عقب اعتقالهما للإخفاء القسري قبل أن تظهر على ذمة قضية رقم 900 لسنة 2021، فيما تم الإفراج عن ابنتهما “سلسبيل الشويخ” بعد أربعة أيام من اعتقالها.
ويستخدم النظام المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم، كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد.