تستمر السلطات الأردنية في اعتقال عدد من النشطاء في قضايا متعلقة بحرية التعبير عن الرأي، رغم إقدامهم على الإضراب عن الطعام للمطالبة بإخلاء سبيلهم، ولكن دون جدوى.
ويواصل المعتقل السياسي حمد الخرشة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ227 على التوالي، احتجاجاً على استمرار اعتقاله، وسط أنباء عن تدهور صحته بشكل كبير.
وأكدت أسرة الخرشة أن ابنها فقد ثلثي وزنه، حيث أصبح وزنه حالياً 35 كيلوغرام فقط، مضيفة أن شكله أصبح مرعباً، ووضعه الصحي سيئ جداً، وبات على وشك الانهيار.
وأضافت أن حياة ابنها في خطر، لافتة إلى أن الجهات الرسمية لا زالت تمنع دخول المحامي لؤي عبيدات لاستلام وصيته بحجج واهية.
وأكدت أسرة الخرشة أنه لم يتمكن من إكمال حديثه معهم أثناء اتصال هاتفي في بداية الأسبوع؛ بسبب عدم قدرته على النطق.
من جهته؛ قال المحامي لؤي عبيدات في تصريحات إعلامية، إن محكمة أمن الدولة التي تحاكم الخرشة، لم تبت في طلب الكفالة الذي تقدم به الأسبوع الماضي لإطلاق سراح موكله، مرجحا أن يكون القرار بالرفض كالعادة.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت الخرشة في 13 يناير/كانون الثاني، على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، بتهمة “تقويض نظام الحكم”.
يشار إلى أن تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في الأردن لعام 2022، وثق اعتقال ما لا يقلّ عن 200 شخص في المملكة لأسباب سياسية، منها انتقاد الحكومة وسياساتها الخارجية والمسؤولين الحكوميين والهيئات الرسمية أو الدول الأجنبية، أو ترديدهم شعارات أو كتابتهم منشورات عبر الإنترنت.