طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الجهات الأممية ذات الصلة بالتدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية للإفراج الفوري وإسقاط كافة التهم عن المواطن السعودي وعامل الإغاثة في الهلال الأحمر عبد الرحمن السدحان، المعتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظروف تشكل جميعها انتهاكات صارخة وجسيمة للقوانين الدولية.
ولفتت المنظمة إلى أن السدحان، المعتقل منذ 12 مارس/آذار 2018 من داخل أحد مكاتب الهلال الأحمر بالعاصمة السعودية الرياض، يُعد في حكم المختفين قسرياً، إذ لم يسمح له بالتواصل مع عائلته سوى مرة واحدة عبر مكالمة هاتفية، مع رفض تام من السلطات السعودية للإفصاح عن أسباب اعتقاله والتهم الموجهة إليه.
وأوضحت المنظمة أنه بحسب المكالمة التي لم تتخطى الدقيقة التي جرت بين السدحان وعائلته بعد أكثر من عامين على اعتقاله، تعتقد العائلة أنه محتجز في سجن الحائر سيء السمعة، وهو السجن القابع بداخله عشرات المعتقلين السياسيين الآخرين، والذي يعانون فيه من سوء معاملة وسوء أوضاع احتجاز.
ويكمن السبب الرئيسي وراء اعتقال السدحان أن السلطات السعودية تتهمه بإدارة أحد الحسابات المعارضة على موقع “تويتر”، بعد أن استطاعت عبر عملاء تابعين لها اختراق بيانات الحماية والخصوصية الخاصة بآلاف المستخدمين في الموقع.
وبينت المنظمة أن محاكمة السدحان قد بدأت بصورة سرية الشهر الجاري، دون توفر مزيد من التفاصيل حول التهم الموجهة إليه، إلا أن الأكيد أنها تهم ملفقة انتزعت أقواله فيها تحت الضغط والتعذيب كما هو معروف عن النظام السعودي وقضاؤه المسيس.
ومع تزايد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، شددت المنظمة على أنه من الضروري أن تؤكد جميع الدول – وخاصة حلفاء السعودية الغربيين كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة- على ضرورة التزام المملكة بالقوانين الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان.