المعتقل المصري أحمد الوليد
ينتظر المعتقل المصري أحمد السيد الشال المشهور بـ”أحمد الوليد” منذ شهر كامل؛ أن توافق السلطات المصرية على علاجه، ولكن دون جدوى.
وقبل اعتقاله؛ كان يعاني الوليد من دوخة و”زغللة” مستمرة في عينيه بسبب عملية في المخيخ كان قد أجراها سابقا، وبعد اعتقاله تدهورت صحته حيث يعاني حالياً من أن قدمه اليمنى لا تتحرك إلا ببطء، ويده اليمنى ترتعش على الدوام.
و”أحمد” المولود في 29 مايو/أيار 1989، تعرض للاعتقال في 6 مارس/آذار 2014، وما زال محتجزاً في سجن وادي النطرون/ ليمان 440.
وأوضحت أسرة الوليد أنه كان قد أجرى عملية استئصال ورم حميد من المخيخ في عام 2005، ومنذ ذلك الحين بقي يعاني من بعض المشكلات الصحية، كعدم اتزان ودوخة مستمرة، فأجريت له عملية أخرى في 2006 استئصلت خلالها بعض التليفات من أثر العملية الأولى.
وأضافت: “مع ذلك؛ استمرت معه الدوخة وعدم الاتزان، ما أجبره على تناول الأدوية بانتظام، وهو ملتزم بها حتى الآن”.
وبينت أسرة الوليد أنه “منذ أربعة أشهر؛ بدأ ابنها يعاني من ارتعاش بيده اليمنى، لتسوء حالته الصحية أكثر منذ شهر حيث بدأ يعاني من بطء في حركة قدمه اليمنى”.
وتابعت الأسرة: “عقب إصابة قدم أحمد؛ كشف عليه الطبيب في مستشفى السجن، وأخبره بأنه سيتقدم بطلب لإدارة السجن ومصلحة السجون لتشخيص حالته بشكل أوسع، لاشتباهه بوجود ورم في المخ، ولم يتلقَ أية استجابة من أي جهة”.
وأشارت إلى أن محامي الوليد تقدم الخميس بطلب للنائب العام ومصلحة السجون، مؤملين حصولهم على نتيجة إيجابية تسمح لهم بالاطمئنان على صحة ابنهم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في أكثر من بيان، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، لافتة إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
وحذرت من تعامل السلطات المصرية بـ”لامبالاة” مع أرواح المعتقلين الذين تفرض القوانين والمعاهدات الدولية على الحكومة مسؤولية علاجهم خاصة في أوقات الأوبئة، مشيرة إلى انتشار موجة ثانية لفيروس كورونا الكارثي، وظهور ثلاث سلالات جديدة من الفيروس -بحسب تصريحات وزارة الصحة المصرية-.