شهدت السجون ومراكز الاحتجاز المصرية تصاعداً ملحوظاً في عدد الوفيات بين المعتقلين السياسيين، الذين يتم احتجازهم في ظروف غير آدمية، ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد.
وسجلت الأيام الثلاثة الأخيرة أربع وفيات، آخرها المعتقل فتحي النجدي سالم، الذي كان يقبع في قسم أول الزقازيق.
وسالم يبلغ من العمر 59 عاماً، وهو من قرية الغنيمية/مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.
وكان سالم يعاني من مرض السكري، وشهد اليومين الأخيرين تدهوراً في صحته، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الزقازيق العام.
واعتقلت السلطات المصرية الضحية عدة مرات، آخرها في 21 سبتمبر/أيلول 2021.
ونتيجة التعرض للإهمال الطبي؛ توفي في اليومين الماضيين كل من: رجل الأعمال المعتقل مسعد توفيق الشافعي (62 عاماً) من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بمحافظة الجيزة داخل محبسه بسجن القناطر للرجال بالقليوبية، والمعتقل المصاب بالسرطان جهاد عبدالغني سليم (33 عاما) في سجن بدر3، والمعتقل أشرف عبدالسلام إبراهيم منصور، الشهير بـ”أشرف السلمي” (47 عاماً) داخل محبسه بسجن برج العرب.
وبوفاة سالم؛ يرتفع عدد الوفيات في مختلف السجون ومقار الاحتجاز المصرية منذ بداية العام إلى 42 وفاة.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.