يواصل معتقلو رأي في المغرب اضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
وبحسب مصادر من عائلات المعتقلين؛ فإن المحتجزين في سجن طنجة2 المغربي، قرروا إتمام إضراب بدأوه الأربعاء على أن يستمر ليومين، ليصبح مفتوحا إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
وقال شقيق أحد المعتقلين، إن الإضراب يأتي بعد اتخاذ إدارة السجن عدة إجراءات اعتبرها المعتقلون تضييقا عليهم، تمثلت بمنعهم من التحدث عبر الهاتف إلا مع عائلتهم، وعدم الخوض في أي حديث خلال الاتصال، سوى ما يتعلق بالشؤون العائلية.
وأضاف عبر حسابه في موقع فيسبوك، أن المعتقلين قرروا إشعار إدارة السجن بدخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، مؤكدين أنهم لن يفكوه ما لم يتم التراجع عن هذه القرارات المجحفة بحقهم، على حد قوله.
وكانت عائلات معتقلي رأي وصحفيين محتجزين في السجون المغربية، قد قالت إن أبناءها سيدخلون في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة ليومي الأربعاء والخميس (الفائتين).
وقالت العائلات في بيان موجه “للرأي العام الوطني والدولي”، إن “هذا الإضراب الرمزي عن الطعام يأتي احتجاجا على استمرار سياسة القبضة الأمنية في التعاطي مع الحق في التظاهر السلمي وحرية الصحافة والرأي والتعبير والحق في التنظيم”.
وأضافت أن “مسلسل خنق الحريات والحقوق قد استفاد من جهة من تراجع الاهتمام بحقوق الإنسان في سلم أولويات السياسات الدولية، وخصوصا مع وصول تيارات اليمين القومي المتطرف للحكم في أكثر من دولة، ومن جهة أخرى من ظروف جائحة كورونا التي استثمرتها السلطوية من أجل المزيد من الضبط والتحكم والاستبداد”.
ويرى حقوقيون محليون ودوليون أن المغرب تراجع عن بعض المكتسبات الحقوقية التي حققها في العقد الأخير بعد إنشاء هيئة للإنصاف والمصالحة لطي ماضي انتهاكات حقوق الإنسان الجسمية في المغرب.