تواصل الناشطة الأردنية سمية أبو نبعة، المعتقلة في قضية سياسية، إضرابها عن الطعام منذ نحو أسبوعين في محبسها بسجن الجويدة في العاصمة عمان.
وقال المحامي عبد القادر الخطيب، إن الوضع الصحي لأبو نبعة سيئ للغاية، مطالباً إدارة سجن الجويدة بإخضاعها للإشراف الطبي.
وأضاف أن أبو نبعة أبلغت ذويها أثناء زيارتهم لها الأحد، أن ادارة السجن وضعتها في مهجع متهمين ومدانين بقضايا جنائية، حيث تعرّضت منهم لتهديدات بالضرب في حال لم تفك الاضراب، مشيرا إلى أن أسرتها تحمل إدارة السجن مسؤولية أي تطورات على وضعها الصحي والنفسي والبدني.
ولفت إلى أن ادارة السجن ترفض التوقيع على موافقة القضاء على استبدال سجنها بعقوبة مجتمعية.
واعتقلت أبو نبعة في يوليو/تموز الماضي، أثناء تواجدها مع شقيقتها في الشارع العام، إثر قرار محكمة استئناف بحبسها عاماً في قضية كانت المحكمة قد أصدرت قرارا سابقا فيها بـ”عدم المسؤولية”.
واتهمت المحكمة “أبو نبعة” بـ”إثارة النعرات”، وهي تهمة تتخذها السلطات الأردنية ذريعة لاعتقال معارضيها ومحاكمتهم والتنكيل بهم.
ويستدعي ما يجري مع الناشطة أبو نبعة؛ التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان وكرامته، بما في ذلك حق الناشطين السياسيين في التعبير عن آرائهم، والانخراط في النشاطات السياسية بشكل سلمي، وبما يتوافق مع القوانين الدولية.
ويذكّر إضراب أبو نبعة، بضرورة التدخل الفوري من السلطات لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، والإشراف على وضعها الصحي، وبأن يلتزم القضاء والسلطات الأمنية بالمعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تحمي حقوق الإنسان، وتجرم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.