يواصل الناشط السعودي عبدالرحمن البكر (الخالدي)، إضرابه عن الطعام لليوم 24 على التوالي، وذلك احتجاجاً على استمرار احتجازه الإداري في بلغاريا، بطلب من السلطات السعودية.
واحتجزت السلطات البلغارية الخالدي بعد طلبه اللجوء السياسي في 23 أكتوبر 2021، بسبب المخاطر التي سيواجهها في حال اضطر للعودة إلى بلاده (السعودية)، بسبب نشاطه السياسي، وآرائه الناقدة للسياسات الحاكمة في المملكة التي غادرها منذ 2013.
وبدأ الخالدي إضراباً عن الطعام في 13 يونيو/حزيران الماضي، مطالباً بإطلاق سراحه، وعدم تسليمه للسلطات السعودية التي تحظى بسجل حافل من انتهاكات حقوق الإنسان.
وكانت السلطات السعودية قد استدعت في يونيو/حزيران الفائت، بعض أفراد عائلة الناشط الخالدي، للضغط عليه من أجل التوقف عن انتقاد النظام السعودي، وقد عرضت عليهم صورًا لأطفاله حصلت عليها من هاتفه في بلغاريا، وأبلغتهم أن لديها نسخة عن هاتفه، وأنها على علم بجميع اتصالاته.
يشار إلى أن مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة، اتهمت مؤخراً السلطات السعودية بأنها لا زالت تنتهك حقوق الإنسان، وتتخذ من مكافحة الإرهاب ذريعة للاحتجاز التعسفي، وحظر حرية الرأي والتعبير.
ونشرت المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، فيونوالا ني أولين، تقريرا ضمن أعمال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بشأن الممارسات العالمية المتعلقة بالاحتجاز السري، لمتابعة توصيات دراسة كانت قد قدمت عام 2010 حول مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.