الأجهزة الأمنية الجزائرية تعتقل عشرات الصحفيين
اعتقال الصحفيين جاء بعد احتجاجهم على تعرضهم للضغط لتزييف الحقيقة
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قيام الأجهزة الأمنية الجزائرية باعتقال عشرات الصحفيين بعد تجمعهم ظهر الخميس 28 فبراير/شباط في ساحة “حرية الصحافة” بالعاصمة على خلفية احتجاجهم على الضغوطات التي تمارس عليهم من قِبل رؤسائهم مؤخراً وتدخلهم في عملهم أثناء تغطية حركة الاحتجاج الجارية في البلاد والضغط عليهم لتزييف الحقيقة.
وأوضحت المنظمة أن العديد من الأعمال الاحتجاجية بدأت منذ 22 فبراير/شباط 2019 في الجزائر بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نيته للترشح لفترة رئاسية خامسة، والمقرر اقامتها في 18 أبريل/ نيسان المقبل.
وأضافت المنظمة أن الحكومة الجزائرية صرحت بأحقية المواطنين في اختيار مرشحيهم وحرية الدفاع عن اختياراتهم ما دام ذلك في إطار السلمية، ومع ذلك قامت باعتقال عشرات الطلاب والمعارضين والصحفيين منذ بدء الاحتجاجات.
وأكدت المنظمة أن قيام السلطات الجزائرية باعتقال الصحفيين والمعارضين رغم سلمية الاحتجاجات، هو اعتداء جسيم على حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، وكذلك فإن قمع الاحتجاجات واعتقال وارهاب المشاركين فيها لا يمكن أن يكون محفزا لاستقرار الأوضاع.
وطالبت المنظمة السلطات الجزائرية باحترام حقوق المواطنين الدستورية في التعبير عن آرائهم، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، والتوقف عن استهداف الصحفيين والتدخل في العمل الصحفي لتزييف الحقائق.