هذه المحاكمات السريعة تشير أن النظام السعودي يتجه لخلط الأوراق مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال خاشقجي
عبرت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا عن قلقها الشديد من استمرار السلطات السعودية عقد جلسات سرية لمحاكمة سلمان العودة وآخرين دون حضور محامين دوليين أو صحافيين أو أحد من أفراد أسرته.
وأضافت المنظمة أن نجله عبد الله أعلن صباح اليوم أن والده سيمثل امام المحكمة المتخصصة في الرياض بعد ساعات و قبل أيام قال عبد الله أن الأسرة في السعودية تلقت اتصالا يفيد بنقل والده من السجن الى الرياض بسبب وجود محاكمه سريعة.
و أوضحت المنظمة أنه رغم النداءات المتكررة للسلطات السعودية بوقف هذه المحاكمات التعسفية وتمكين المعتقلين من حقوقهم القانونية إلا أن هذه السلطات تمضي قدما فيما يعتبره المجتمع الدولي انتهاكات جسيمة.
وأشارت المنظمة أن استمرار السلطات السعودية بهذه الإجراءات التعسفية في محاكمة المفكرين والنشطاء بشكل سري ودون تمثيل قانوني سليم يجعل من محاكمتهم باطلة ومسيسة ولا يمكن القبول بها.
وشددت المنظمة على أنه بدون اتخاذ اجراءات عملية من الدول ذات العلاقة الوطيدة مع النظام السعودي فإن هذا النظام لن يخطو خطوة للإمام تبين التزامه بمواثيق حقوق الإنسان.
ولفتت المنظمة أن توقيت المحاكمة السريعة مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول يثير الريبة حيث يسعى النظام السعودي لخلط الأوراق وتشتيت الانتباه عن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال خاشقجي المتهم الرئيس فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ودعت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة أن يتخذ ما يلزم من اجراءات عملية لإنقاذ النشطاء والمفكرين من السجون والمحاكمات السياسية، فالنظام السعودي كشف بتعنته أنه يريد التخلص ممن يعتقد أنهم معارضوه باستخدام المحكمات الشكلية والإهمال الطبي.