في تصعيد ملحوظ؛ قتل النظام السوري والطيران الروسي المتحالف معه 26 مدنيا وأصاب 118 آخرين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفق المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) – فرع إدلب، حميد قطيني؛ فإن إن قوات النظام السوري والمجموعات المسلحة المدعومة إيرانيا، وروسيا، نفذت 118 هجوما بريا وجويا على منطقة خفض التصعيد خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأضاف قطيني في تصريحات إعلامية، أن تلك الهجمات استهدفت قرى بمحافظتي إدلب وحلب، وأسفرت عن مقتل 26 مدنيا وإصابة 118 آخرين بجروح.
ولفت إلى أن الهجمات استهدف 7 مدارس، ومخبز، و4 مخيمات، و6 أسواق شعبية، ومسجدين.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية، ما يستلزم تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للعمل على حماية الإنسان السوري من الانتهاكات التي يتعرض لها.