في خرق جديد لاتفاق “خفض التصعيد” بالشمال السوري؛ قتل سبعة مدنيين على الأقل، الاثنين، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران على قريتين في ريف محافظة إدلب.
وأكد المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) حسن الأحمد، أن مدفعية قوات النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة لإيران استهدفت قريتي البارة وإحسم بريف إدلب (شمال).
وقال إن القصف أسفر عن مقتل 7 مدنيين، اثنان في البارة و5 في إحسم، إضافة إلى إصابة 10 آخرين.
وفي وقت سابق الإثنين؛ قصفت قوات النظام السوري، قرى المسطومة وسفوهن وفليفل وكنصفرة وبيلون، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا حتى الآن.
وفي الآونة الأخيرة؛ تصاعد استهداف قوات النظام، لمنطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد أعرب عن قلق الأمم المتحدة حيال الأوضاع الإنسانية في سوريا، وخاصة مع أزمة المعابر عبر الحدود.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً، إن الأمم المتحدة لا تزال قلقة للغاية بشأن تدهور الوضع الإنساني لـ13.4 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا، لافتاً إلى أن بعض السوريين الأكثر ضعفاً هم الموجودون في شمال غرب البلاد.
وأوضح أن أكثر من 90 بالمئة من هؤلاء تم تقييمهم من قبل الأمم المتحدة على أنهم في حاجة ماسة أو كارثية، ولا سيما مليونين و700 ألف من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخلياً.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد أعلنت مؤخراً، عن مقتل وإصابة قرابة 12 ألف طفل في سوريا، منذ اندلاع الحرب هناك قبل 10 أعوام.
وقالت في بيان لها، إن الغموض ما يزال يكتنف مستقبل العديد من الأطفال في سوريا، تزامناً مع قرب حلول الذكرى الـ10 لاندلاع الأزمة، لافتة إلى أن 90 بالمئة من الأطفال في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مراراً بوقف الحرب الدائرة في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف العسكري السوري والروسي، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وأسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.