النظام السوري يواصل قصف المدنيين
يواصل النظام السوري خرقه لاتفاق خفض التصعيد، حيث قصف مساء السبت بمدفعية قواته مدينة أريحا جنوبي إدلب شمال غربي البلاد، ما أدى إلى جرح خمسة مدنيين.
وأعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن القصف المدفعي من قبل قوات النظام استهدف منازل مدنيين، وسوق أريحا الشعبي، ما أسفر عن جرح خمسة مدنيين وإلحاق خسائر مادية.
وقبل ذلك بساعات؛ قصفت قوات النظام السوري محيط بلدة كنصفرة وقرية الرويحة جنوبي إدلب، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في المنطقة.
وكانت هيئات حقوقية سورية قد وثقت 5453 خرقاً لاتفاق خفض التصعيد من قبل قوات النظام السوري وروسيا بعد مرور عام على توقيع اتفاق خفض التصعيد.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار بإدلب، أحدثها في يناير/كانون الثاني 2020، فإن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة، قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في 5 مارس/ آذار من العام نفسه، ليبدأ سريانه باليوم التالي.
ورغم أن الاتفاق حال دون إطلاق عملية عسكرية واسعة على المنطقة؛ فإن النظام وحلفاءه واصلوا استهداف المنطقة بالقصف بشكل متفرق بين الحين والآخر.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت في أكثر من بيان، استمرار قوات النظام السوري والقوات الداعمة له في هجماتها على مناطق خفض التصعيد شمال سوريا.
ولفتت إلى أن قوات النظام السوري وداعميها تستخدم الأسلحة الأقل دقة والأكثر فتكاً في قصف العديد من المناطق التي تضم مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين المحاصرين، الذين ينتظرهم مصير مظلم، في ظل اطمئنان قيادات التحالف إلى افلاتهم التام من العقاب.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على التحالف العسكري السوري الروسي لإيقاف جميع الهجمات العشوائية على مناطق خفض التصعيد في سوريا فورا، وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لضمان حماية المدنيين.