بات النظام الصحي في قطاع غزة خارج الخدمة حالياً، وفق ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، التي أكدت أنه “عمليا، لم يعد هناك نظام صحّي بعد أن أصبحت معظم الخدمات في مستشفى ناصر معطّلةً”.
وعبّرت المنظّمة في بيان اليوم السبت، عن أسفها لأن القدرة الجراحية لمستشفى ناصر، أكبر مرفق صحي في خانيونس جنوب غزة، أصبحت “شبه معدومة”، مشيرة إلى أنه ما بين 300 و500 مصاب بجروح خطرة، لم يتسنّ إجلاؤهم بسبب الخطر ونقص سيارات الإسعاف.
ولا تزال 8 مستشفيات مفتوحة فقط في غزة، من أصل 36 قبل الحرب، تعمل بشكل جزئي.
وتحدثت وزارة الصحّة في غزة، عن “انقطاع كامل للكهرباء” في مستشفى ناصر، ما أدى إلى “توقف جميع المعدات الطبية عن العمل، بما في ذلك أجهزة التنفس”.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ عمد الاحتلال إلى استهداف المنظومة الصحية، فوفق آخر إحصائية، قتل 337 كادرا صحيا، و45 فردا في الدفاع المدني، وأخرج الاحتلال عن الخدمة 30 مستشفى، و53 مركزا صحيا، ودمر 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي، وحطم 122 سيارة إسعاف بشكل كلي.
ويمثل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الكوادر الطبية والمرافق الصحية في قطاع غزة، انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، الذي يضمن الحماية للمراكز الصحية والعاملين في القطاع الصحي.
ويؤدي الاعتداء على الكوادر الطبية وتدمير المرافق الصحية، إلى معاناة إضافية للمدنيين في غزة، خاصةً في ظل الأوضاع الصحية الصعبة هناك.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.