في إطار الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا بحق المقدسات الإسلامية؛ قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وهذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي في حكومة الاحتلال، يقتحم المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، يرافقه 30 من أفراد شرطة الاحتلال وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
واستغرقت عملية الاقتحام قرابة ربع ساعة، توقف خلالها بن غفير في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى والمحاذية لمصلى باب الرحمة، قبل أن يغادره على عجل.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.
وانتشر عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد المصلين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للمسجد، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.