للمرة الخامسة منذ توليه منصبه أواخر عام 2022؛ اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وسط حراسة شرطية مشددة.
ووفق شهود عيان؛ اقتحم بن غفير المسجد دون إعلان مسبق، وخرج منه بعد قيامه بجولة استفزازية في باحاته، فيما منعت شرطة الاحتلال المصلين من دخول الأقصى خلال فترة الاقتحام.
وقال بن غفير في مقطع فيديو صوره أثناء الاقتحام ونشره على منصة “إكس”: “جئت إلى هنا، إلى أهم مكان بالنسبة لدولة إسرائيل، ولشعب إسرائيل”.
وأضاف: “أدعو الله وأعمل جاهداً أيضاً أن يكون لدى رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) القوة حتى لا يتراجع وأن يذهب إلى النصر – لزيادة الضغط العسكري، ووقف الوقود (إلى غزة)- لتحقيق النصر”.
وهذه هي المرة الخامسة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تسلمه مهامه في ديسمبر/كانون الأول 2022، وفي كل مرة يدعو بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.
ومنذ 2003، تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية وتدعو إلى وقفه.
ويتعرض المسجد الأقصى يومياً لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، والتي تزداد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة، بحماية من قوات الاحتلال، ضمن جولات دورية يقومون بها بهدف تغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.