ما زال اليمن يعاني من ويلات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام، في بلد يعتمد معظم سكانه البالغ عددهم 30 مليوناً على المساعدات.
وفي هذا السياق؛ قال برنامج الأغذية العالمي، إن شهر أغسطس/آب الماضي شهد أسوأ مستوى من التدهور في حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن منذ أربع سنوات.
وأكد البرنامج التابع للأمم المتحدة، في آخر تحديث له عن الأمن الغذائي في اليمن، استمرار تدهور انعدام الأمن الغذائي خلال أغسطس الماضي، حيث “سجل استهلاك الغذاء أسوأ مستوى له خلال السنوات الأربع الماضية”.
وأظهر استطلاع أجراه البرنامج، وشمل عدداً من الأسر من مختلف أنحاء اليمن، أن 58 بالمئة من الأسر في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً في جنوب اليمن وشرقه، و51 بالمئة في مناطق سيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية العالية في شمال اليمن وغربه، لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها.
وبيّن الاستطلاع أن عدم كفاية الغذاء تجاوز مستويات عالية للغاية بلغت 40 بالمئة في 19 محافظة.
ويطعم برنامج الأغذية العالمي 13 مليون شخص شهرياً في اليمن، الذي انهار اقتصاده بفعل الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي، لكن البرنامج خفض، منذ يناير/كانون الثاني، حصص الإعاشة لثمانية ملايين بسبب فجوات التمويل، واضطر في أغسطس إلى إجراء المزيد من التخفيض في المساعدات لخمسة ملايين آخرين، إذ لم يجمع سوى ربع المبلغ الذي كان يحتاجه لليمن، وهو مليارا دولار، من المانحين الدوليين هذا العام.
ومنذ أشهر؛ تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات على ملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد نسب الجوع في البلاد.