قُتلت صحافية يمنية حامل في شهرها التاسع في مدينة عدن الجنوبية، مساء الثلاثاء، وهي في طريقها إلى المستشفى لتضع مولودها برفقة زوجها الذي أصيب بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارتهما.
وقالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحافي محمود العتمي، انفجرت عندما كان ينقل زوجته رشا عبدالله إلى المستشفى لتضع جنينها”.
والصحافية “رشا” (27 عاما) وزوجها الصحافي العتمي يتعاونان مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، ولديهما طفل يبلغ من العمر عامين.
ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف خلف الهجوم، لكن العتمي اتّهم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن بالوقوف خلف التفجير.
وقال في تصريحات إعلامية، إن الحوثيين كانوا يبحثون عن عنوان منزلي بحسب ما وصلني من معلومات.
وتعرض الصحفيون في اليمن لآلاف الانتهاكات منذ بدء الحرب في البلاد، بينها 50 حادثة قتل.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق تقرير سابق للأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.