نزح في اليمن خلال ثلاثة أشهر، نحو 30 ألف شخص، وفق ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين.
وقالت المفوضية عبر تغريدة في موقع “تويتر”: “فر ما يقرب من 30 ألف يمني من ديارهم خلال مطلع العام الجاري 2022”.
ولفتت إلى أن “هذا العدد من النازحين يضاف إلى 4.3 ملايين شخص نزحوا منذ بداية الحرب (منذ عام 2015)” في بلد يعاني ارتفاعاً مطرداً في نسبة الفقر.
وأكدت المنظمة الأممية أن “السلام والاستقرار الدائم في اليمن سيمكنها وشركائها من العمل على إيجاد حلول دائمة”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف)، قد أكدت أن “النازحين لا يمرون بظروف معيشية أليمة فحسب، بل يفتقرون إلى الخدمات التي تلبي احتياجاتهم الأساسية”.
وأعلنت المنظمة الأممية في تقرير أصدرته مؤخراً، أن حوالي ثلثي النازحين اليمنيين لا يملكون مصادر دخل.
وأضاف التقرير: “بحسب تقييم أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ فإن 64 بالمئة من الأسر النازحة لا تمتلك مصادر دخل”.
وبيّن أن “أسرتين من أصل ثلاث أسر نازحة تلجأ إلى آليات التكيف السلبية للبقاء على قيد الحياة، كتقليل وجبات الطعام، أو الاستغناء عن بعضها أو إخراج الأطفال من المدارس، أو التقصير في الاعتناء بالصحة، فيما البعض قد ينتهي بهم المطاف إلى التسول في الشوارع”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة، أعلنت مؤخراً أن أكثر من 25.5 مليون يمني يعيشون حالياً تحت خط الفقر، بسبب تداعيات الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.
وأكدت أن “الحرب أدت إلى تشرد أكثر من أربعة ملايين يمني”، لافتة إلى أن “هناك مليوني طفل بلا تعليم”.
ومنذ أشهر؛ تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات على ملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألف يمني، وفق الأمم المتحدة، ويعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.