تسبب النزاع في اليمن بفرار العديد من المدنيين من مساكنهم، نحو مواقع تجمعات النازحين، رغبة صعوبة ظروفهم، بحثًاً عن الأمان من القصف والقتل والإبادة.
وفي هذا السياق؛ قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف)، إن “النازحين لا يمرون بظروف معيشية أليمة فحسب، بل يفتقرون إلى الخدمات التي تلبي احتياجاتهم الأساسية”.
وأعلنت المنظمة الأممية في تقرير، أن حوالي ثلثي النازحين اليمنيين لا يملكون مصادر دخل.
وأضاف التقرير: “بحسب تقييم أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ فإن 64 بالمئة من الأسر النازحة لا تمتلك مصادر دخل”.
وبيّن أن “أسرتين من أصل ثلاث أسر نازحة تلجأ إلى آليات التكيف السلبية للبقاء على قيد الحياة، كتقليل وجبات الطعام، أو الاستغناء عن بعضها أو إخراج الأطفال من المدارس، أو التقصير في الاعتناء بالصحة، فيما البعض قد ينتهي بهم المطاف إلى التسول في الشوارع”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ارتفاع عدد النازحين جراء الصراع في اليمن إلى أربعة ملايين و200 ألف شخص.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألف يمني، وفق الأمم المتحدة، ويعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.