قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن نسبة الفقر في لبنان ارتفعت إلى 55 بالمئة خلال العام الحالي بعدما كانت 28 بالمئة عام 2018.
وأوضحت المنظمة الأممية في تقرير قدمته ممثلتها في بيروت، يوكي موكو، الاثنين، إن نسبة الفقر بين اللبنانيين ارتفعت من 28 في المئة في 2018 إلى 55 في المئة العام الحالي، كما تضاعفت نسبة الفقر المدقع ثلاث مرات من 8 في المئة إلى 23 في المئة، وبالنسبة للاجئين السوريين، تعيش 91 في المئة من العائلات الآن تحت خط الفقر و88 في المئة منها في فقر مدقع.
وبينت أن العائلات الأكثر ضعفًا تواجه العديد من التحديات للوصول إلى الخدمات الأساسية المتأثرة بالعوامل العديدة التي أدت إلى تفاقم هذه الازمة، كما أن 1.2 مليون طفل في سن التعليم تأثروا بإقفال المدارس، كما يواجه العديد منهم تحدّيات في التعلّم الإلكتروني كعدم كفاية أو انعدام الانترنت والتجهيزات الإلكترونية اللازمة وغيرها.
وحذرت من الأزمات المتلاحقة على لبنان وتأثيراتها على الأطفال، قائلة: “عندما تتزامن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وعدم الاستقرار مع وباء مدمر (كورونا) وكارثة كبرى، يمكن أن تكون العواقب وخيمة على الأطفال والعائلات”.
وأوضحت أنه “سيتم دفع المزيد من العائلات إلى الفقر والضعف إذ لم تتخذ إجراءات متضافرة”، مطالبة بتوفير دعم فوري ومستدام.
ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990) أدت إلى انهيار مالي، فضلا عن خسائر مادية كبيرة تكبدها البنك المركزي.
وفشلت جهود تشكيل حكومة منذ أربعة أشهر تخلف حكومة حسّان دياب التي استقالت في أغسطس/آب الماضي عقب انفجار ضخم في مرفأ العاصمة بيروت.
وتسبب انفجار المرفأ الذي وقع في 4 أغسطس/ آب الماضي، بمقتل نحو 200 شخص وأكثر من 6000 جريح، فضلا عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.