تم الكشف عن عشرات الجثامين الملقاة في الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة، في منطقة جنوب غربي مدينة غزة، إثر تراجع جيش الاحتلال منها، بعد أربعة أيام من عدوانه الرابع عليها منذ اندلاع الحرب على القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، محمود بصل، إن “طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة، وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة”.
ولفت إلى انتشال قتلى من عائلة واحدة، وتلقي الدفاع المدني بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة.
وأشار إلى وجود عشرات من جثامين القتلى متناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني، أنه تم انتشال جثامين 56 قتيلا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة 7:50 ت.غ.
ووفق مصادر طبية فلسطينية؛ فإن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 5 فلسطينيين من داخل مستشفى أصدقاء المريض غربي مدينة غزة.
من جهته؛ قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان مقتضب: “تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا”.
وقال شهود عيان إن مئات الوحدات السكنية أحرقت أو دمرت بشكل كامل في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة على يد قوات الجيش.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.