أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، الجمعة، انتشال أكثر من 70 جثمان فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية التي استمرت 20 يوما في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وقال متحدت الدفاع المدني محمود بصل، في تصريحات إعلامية: “انتشلت طواقمنا أكثر من 70 قتيلاً، معظمهم نساء وأطفال، من مخيم جباليا”.
وأضاف أن هؤلاء بينهم نحو 30 قتيلاً من عائلة عسلية وحدها، 22 منهم أطفال ونساء، متابعا: “طواقمنا لم تنته من عملها بعد في جباليا، ومستمرة في البحث عن مزيد من القتلى تحت أنقاض المنازل المدمرة”.
ووصف بصل مخيم جباليا بـ”المنطقة المنكوبة” جراء العدوان الإسرائيلي عليه، مبيناً أن “الاحتلال دمر البنية التحتية في جباليا ومحيطها، حيث تم تدمير شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والمدارس والمرافق الصحية وعشرات المنازل”.
ولفت إلى أن “قوات الاحتلال دمرت كذلك المولدات الكهربائية الرئيسية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، والطابق الخامس من مستشفى العودة في جباليا”.
وأمس الجمعة؛ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنهاء عمليته العسكرية في جباليا، التي قال إنها استمرت 20 يوما.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.