رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بقرار استئناف الدورة العاشرة الطارئة للجمعية العامة في نيويورك صباح الخميس بدعوة من خمس دول أعضاء في الأمم المتحدة، بعنوان: الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت المنظمة أنه مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين، ومع تصاعد الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة والضفة الغربية، قامت بتوجيه رسائل إلى العديد من الدول طالبتها بدعوة الجمعية العامة للانعقاد في صيغتها الطارئة بموجب قرار متحدون من أجل السلام في ضوء عجز مجلس الأمن عن اتخاذ تدابير تصون السلم والأمن الدوليين.
وبينت المنظمة أنه يجوز للجمعية العامة، عملا بقرارها المعنون “متحدون من أجل السلام” الصادر في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1950 أن تعقد “دورة استثنائية طارئة” في غضون 24 ساعة، إذا بدا أن هناك تهديدا للسلام أو خرقا له أو أن هناك عملا من أعمال العدوان، ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بشأنه بسبب تصويت سلبي (استخدام الفيتو) من جانب عضو دائم.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا غاشمًا على قطاع غزة منذ مساء السبت 07 أكتوبر/تشرين الأول 2023، راح ضحيته حتى الآن 5078 قتيلًا، منهم 2055 طفلًا و1156 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 15273 شخصًا، منهم 4992 طفلًا و3746 امرأة، مهددين بتفاقم الحالة الصحية نظرًا لخروج معظم المرافق الصحية في القطاع عن الخدمة بسبب تدميرها جراء القصف أو نقصان الوقود والمعدات الطبية.
كما فرض الاحتلال حصارًا كليًا منع فيه إدخال الطعام والمياه والوقود والمستلزمات الطبية بما فيها الأدوية، فضلًا عن رفض دخول المساعدات الإنسانية، مما حول القطاع فعليًا إلى سجن مفتوح يُرتكب ضد سكانه جريمة إبادة جماعية واضحة.
وبينت المنظمة أن أمام الجمعية العامة مهمة واحدة وهي النجاح في إصدار قرارات قابلة للتطبيق وتؤدي إلى وقف الحرب وتدفق كل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإرسال الفرق الطبية والمشافي الميدانية وإخلاء الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة.
وأكدت المنظمة أن انعقاد الجمعية العامة بعد 16 يوما من الحرب العدوانية على قطاع غزة يعد الأمل الوحيد للإنسانية جمعاء لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق سكان القطاع بدعم من تحالف غربي رسمي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
كما دعت المنظمة الجمعية العامة الطارئة إلى توفير حماية عاجلة للأسرى الفلسطينيين فإضافة إلى آلاف الأسرى الذين يقمعون في سجون الاحتلال، تشن إسرائيل حملة اعتقالات مسعورة يتخللها اعتداء على السكان وتعذيب وحشي راح ضحيته الأسير عمر حمزة دراغمة (58 عاماً) داخل سجن مجدو، المُعتقل منذ 07 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وحسب محاميه والعائلة فإنه كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أية أمراض، وأكدوا أن رواية الاحتلال “موضع شك”، مؤكدين تعرضه للاغتيال.
كما شددت المنظمة على ضرورة ان يكون بند إحالة ملف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى محكمة العدل الدولية على جدول أعمال الجلسة الطارئة فمن غير المقبول بعد هذه المذابح وعقود من الاحتلال أن تفلت إسرائيل ومسؤوليها من العقاب.