باتريك جورج.. عام من الاعتقال التعسفي
أتم الباحث المصري باتريك جورج عاما كاملا في الاعتقال التعسفي الذي تعرض له في 8 فبراير/شباط 2021، حيث ألقت السلطات المصرية القبض عليه في مطار القاهرة.
وجورج طالب دراسات عليا في جامعة بولونيا الإيطالية، اعتقل لدى عودته إلى العاصمة المصرية في إجازة دراسية قصيرة، وما زال منذ عام محبوسا احتياطيا على ذمة محضر رقم 7245 لسنة 2019 إداري المنصورة.
واتهم جورج بـ”إشاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي وبث حالة من الفوضى، والتحريض على التظاهر دون إذن السلطات قاصداً الإضعاف والانتقاص من هيبة الدولة وتكدير السلم والأمن العام، والتحريض على قلب نظام الحكم، والترويج للمبادئ والأفكار التي ترمي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية، وإدارة واستخدام حساب إلكتروني بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر والإضرار بالأمن القومي، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية والترويج لاستخدام العنف”.
وتؤكد هيئات حقوقية تعرض جورج لأصناف مختلفة من التعذيب والاعتداء عليه، بلغت حد تجريده من ملابسه وصعقه بالكهرباء بمقر الأمن الوطني في مصر.
وفي ذكرى اعتقاله؛ أقيمت في إيطاليا عدة فعاليات، حيث عقدت ندوة جامعة بولونيا تستضيف فيها عمدة كل مدينة وقرية إيطالية قررت خلال العام الماضي منح المواطنة المحلية الشرفية لجورج، وانطلق ماراثون فني عن بُعد بعنوان “أصوات من أجل باتريك” على الإنترنت وعلى الإذاعة الوطنية الإيطالية3، قدم فيه فنانون وفرق موسيقية فقرات وأغنيات تضامنية مع جورج بشكل متواصل لمدة 10 ساعات، تخللها مقابلات ورسائل مع أسرته وأصدقائه ومحاميته وزملائه.
ونظم مجلس مدينة بولونيا بالتوازي، احتفالية لإطلاق اسم باتريك على مكتبة البلدية، وأعلنت نتيجة مسابقة لتلاميذ المدارس الإيطالية لتصميم بوستر للتضامن مع باتريك، ومن المفترض أن تعلق البوسترات الـ10 الفائزة في جميع مدن إيطاليا.
وكانت منظمة “العفو” الدولية قد دعت أعضاءها إلى وقفة بالشموع من أجل الحرية لباتريك. وسبق أن أكدت في تقاريرها أنه محتجز بشكل تعسفي ويواجه مخاطر تعرضه لفيروس كورونا، مطالبة بإطلاق سراحه.
وأعربت إيطاليا سابقاً عن خشيتها من تعرض باتريك جورج للعنف والاحتجاز، ودعت إلى إطلاق سراحه فوراً.
وأشارت السلطات الإيطالية إلى أن لديها ما يدعوها للاعتقاد بأنّ جورج قد تعرّض للتعذيب على أيدي قوات الأمن المصرية، فيما تساءل رئيس لجنة التحقيق في واقعة قتل وتعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالبرلمان الإيطالي، تعليقاً على حبس باتريك: “كيف لنا أن نعتبر مصر دولة آمنة؟”.
وأضاف النائب الإيطالي إيراسمو بالازوتو، على حسابه في “تويتر” أن “الحكومة الإيطالية ينبغي ألا تتجاهل هذه الواقعة، بينما تتداخل مع دولة تنتهك حقوق الإنسان”.
فيما أعلن وزير التعليم العالي الإيطالي السابق، عن نيته التقدم بطلب تحقيق برلماني على الفور في وقائع تعرض باتريك للتعذيب والانتهاكات على يد قوات الأمن.
اقرأ أيضًا: “الجنائية الدولية” تقرر ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967