منذ بداية حملة الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتواصل استهداف المدنيين والصحفيين بشكل ممنهج، ما يجعل القطاع مسرحاً لإبادة جماعية مدعومة من بعض القوى الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق؛ قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد القتلى من الصحفيين ارتفع إلى 248 منذ بداية حرب على قطاع غزة بعد الإعلان عن مقتل الصحفي رسمي جهاد سالم.
وأدان المكتب في بيان، بأشد العبارات، استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويؤكد استهداف الاحتلال للصحفيين بشكل متعمد، إلى جانب قتل المدنيين وتجويعهم وتهجيرها قسريا، وتدمير المنازل والبنية التحتية الحيوية، أن ما يجري في قطاع غزة حرب إبادة جماعية. وقد خلّفت هذه الجرائم منذ 7 أكتوبر 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.
وتفرض القوانين الدولية الصريحة، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، على قوات الاحتلال حماية المدنيين والصحفيين، وتجرّم استهدافهم عمدًا. وتؤكد الوقائع المستمرة في غزة أن الاحتلال ينتهك هذه الالتزامات بشكل صارخ، ما يعكس سياسة ممنهجة لإرهاب السكان المدنيين وطمس الحقائق.
إن استمرار هذه الإبادة الجماعية يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، ليس فقط بإدانة الانتهاكات، بل بمحاسبة المسؤولين عن القتل والتدمير والتهجير القسري، لضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية ووقف التصعيد الذي يهدد حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء.