باشرت محكمة ألمانية بمحاكمة طبيب سوري، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلال عمله لصالح النظام السوري، وذلك في ثاني قضية من نوعها، بعد الحكم على ضابط المخابرات السابق أنور رسلان.
وبدأت محاكمة الطبيب علاء موسى في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت، بتهم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق نزلاء في سجون يديرها النظام السوري.
ووجهت النيابة العامة في فرانكفورت إلى موسى تهم قتل وتعذيب بحق معتقلين مناوئين للنظام السوري، أثناء عمله طبيبا في سجون بحمص ودمشق خلال عامي 2011 و2012.
ووصل موسى إلى ألمانيا عام 2015، وعمل كطبيب حتى توقيفه في يونيو/حزيران 2020 عندما تعرف عليه لاجئون سورين وأبلغوا الشرطة عنه.
والخميس الماضي؛ قضت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة، على الضابط السابق في مخابرات النظام السوري أنور رسلان لإدانته بارتكاب القتل وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وكان القضاء الألماني قد أدان المسؤول المخابراتي السابق في النظام السوري، إياد الغريب، في فبراير/شباط 2021، وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، لدوره في جرائم ضد الإنسانية ارتكبت عام 2011 ضد المدنيين مع اندلاع الثورة السورية.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.