تتعرض حياة المواطن الليبي منصور عاطي للخطر، بعد اختطافه من قبل جهة مجهولة بالقرب من مقر جمعية الهلال الأحمر في مدينة أجدابيا (شرق).
وأكدت عائلة عاطي، تعرض “منصور” الذي يعمل مديراً لفرع الهلال الأحمر في أجدابيا، للاختطاف مساء الخميس على أيدي مسلحين مجهولين، دون معرفة أسباب اختطافه.
وأوضحت مصادر محلية أن عاطي تم استيقافه من قبل ثلاث سيارات اقتادته إلى جهة غير معلومة، ولا يزال مصيره مجهولاً.
من جهتها؛ أدانت جمعية الهلال الأحمر الليبي ما حصل لعاطي “من إخفاء وانقطاع الاتصال به”، مطالبة كافة الأجهزة الأمنية بالعمل على عودته فورا، والكشف عن تفاصيل ما حصل له.
يذكر أن المنطقة الشرقية التي تقع تحت سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تشهد تصاعدا في مستوى الجريمة والخطف والاختفاء القسري والسرقة والسطو، دون تحرك من الجهات المسؤولة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد حذرت مراراً من المخاطر التي تهدد العديد من النشطاء في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر في ظل استمرار إفلات الجناة من العقاب.
وعانت ليبيا منذ سنوات من حرب أهلية ضارية شنتها مليشيات المشير خليفة حفتر للاستيلاء على الحكم من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، ما تسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية للبلاد.
وبحسب إحصائيات حقوقية؛ فإن العام المنصرم 2020 شهد سقوط 416 قتيلا من الضحايا المدنيين، من بينهم 114 جثة مجهولة الهوية، و89 جثة عثر عليها في المقابر الجماعية، بالإضافة إلى 105 حالات اختطاف وإخفاء قسري، طالت صحفيين وأطباء ونشطاء مجتمع مدني وحقوقيين وأعضاء هيئات قضائية، وإصابة 491 مدنياً إثر العمليات العسكرية والرصاص العشوائي والألغام ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى 121 واقعة استهداف واعتداء على منشآت ومرافق وأهداف مدنية.
ويأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد النفطي، عقب تسلم حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدان السلطة في مارس/آذار الماضي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون أول المقبل.