أفرجت السلطات في السودان، اليوم الثلاثاء عن مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم، المسلمي الكباشي، عشية دعوة أممية بالإفراج عن جميع المعتقلين منذ تاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
وكانت السلطات السودانية، قد نقلت الكباشي أمس الاثنين إلى سجن “سوبا” جنوب العاصمة، رغم قرار النيابة إخلاء سبيله، وسط إدانات محلية ودولية واسعة، ودعوات لإطلاق سراحه بأسرع وقت.
وحققت “نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة” في السودان، مع الكباشي، بشأن تغطية قناة الجزيرة للأحداث في البلاد، وذلك بعد أن دهمت قوة أمنية مساء السبت الماضي منزله واعتقلته، دون أن تُعرَف طبيعة الاتهامات الموجهة إليه.
الإفراج عن الكباشي جاء عشية مطالبة الأمم المتحدة بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: “نحن نعتقد بقوة أن الصحفيين الذين يبعثون تقاريرهم من الميدان في السودان لا ينبغي اعتقالهم أو التضييق عليهم. يجب إطلاق سراح كل المعتقلين في هذا البلد منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بما في ذلك الصحفيين”.
وأضاف: “أريد أن أعبر عن قلقنا العميق بشأن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين في السودان خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وتابع: “نحن على دراية بأن المتظاهرين تمت مقابلتهم باستخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن ورأينا تقارير بشأن مقتل سبعة مدنيين سودانيين في هذه المظاهرات ولذلك نريد أن نضمن أن تكون حرية التعبير، وهي أحد شعارات الثورة في السودان، قد تم المحافظة عليها وحمايتها”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ يعاني السودان أزمة حادة، لإعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا”.