بعد 10 سنوات من الاعتقال التعسفي؛ أطلقت السلطات السعودية سراح المدون والناشط المعارض رائف بدوي.
وقالت إنصاف حيدر، زوجة رائف بدوي، في تغريدة مقتضبة عبر حسابها الموثق على موقع “تويتر”: “رائف حر بعد 10 سنوات من السجن”.
وأكدت جهات حقوقية سعودية إطلاق سراح بدوي بعد انتهاء محكوميته، مشيرة إلى أن ذلك جاء مشروطاً بمنعه من السفر لمدة 10 أعوام.
ورائف بدوي (38 عاما) هو مؤسس “الشبكة الليبرالية الحرة” ومعتقل في السعودية منذ يونيو/حزيران 2012، بسبب كتاباته المعارضة، حيث حُكم عليه حينها بالسجن عشر سنوات، وجلده ألف جلدة، وغرامة مالية قدرها مليون ريال (270 ألف دولار).
يشار إلى أنه في أواخر يونيو 2021؛ أفرجت السلطات السعودية عن سمر بدوي، شقيقة رائف، بعد ثلاث سنوات من اعتقالها.
واعتقلت سمر بدوي في أغسطس/آب 2018 كجزء من حملة حكومية غير مسبوقة ضد النشطاء الحقوقيين، كما اعتقلت نسيمة السادة في العام نفسه بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان، وقيامها بحملة ضد سجن زوجها السابق المحامي الحقوقي وليد أبو الخير، وشقيقها رائف.
ويتعرض مئات النشطاء الحقوقيين والدعاة والأكاديميين للاعتقال السياسي في السعودية، بتهم مزعومة متعلقة بـ”الإرهاب والتآمر على الدولة”، ورغم مطالبات متعددة لمنظمات حقوقية دولية وغير حكومية وشخصيات عامة ونشطاء، بإطلاق سراحهم؛ إلا السلطات السعودية تتجاهل ذلك، وتحيل المعتقلين لمحاكمات هزلية، تفتقد لأدنى معايير المحاكمات العادلة، ولا تتردد بإصدار أحكام إعدام بحق العديد من معارضيها.