أفرجت السلطات السعودية عن الناشطين بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر بكفالة على ذمة محاكمتهما.
وأكدت هيئات حقوقية نبأ الإفراج الناشطين اللذين يحملان الجنسية الأمريكية، مرحبة بهذا القرار “رغم أنه تأخر كثيرا” على حد وصفها.
والإبراهيم صحفي ومختص في الأوبئة، معتقل منذ أبريل/نيسان 2019، أما الحيدر فهو معلق إعلامي ونجل عزيزة اليوسف الداعية البارزة لحقوق المرأة، وهو معتقل بذات التاريخ.
وتحددت جلستا السابع والثامن من فبراير/شباط على الترتيب لمواصلة محاكمتهما بتهم تتصل بـ”الإرهاب”.
وتتّهم جمعيات حقوقية الرياض باستخدام المحكمة الجزائية المتخصّصة لإسكات الأصوات المعارضة تحت ستار مكافحة الإرهاب.
من جانبها؛ رحبت الولايات المتحدة بالإفراج عن مواطنين أميركيين سعوديين، وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن الأمل في رؤية مزيد من التحسن.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه سيتخذ موقفا أكثر صرامة تجاه سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.
ورحبت منظمة العفو الدولية أيضاً، بالإفراج عن الإبراهيم والحيدر، ودعت الحكومة السعودية إلى إخلاء سبيل “جميع الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان فورا وبغير شروط”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن السلطات السعودية بشأن اعتقال الإبراهيم والحيدر، ولا بشأن التهم الموجّهة إليهما، أو حتى بشأن قرار الإفراج المؤقت عنهما، الذي يأتي بعد قرار قضائي صدر في الشهر الماضي بعدم إصدار أمر بإعادة ناشط ثالث يحمل الجنسية الأمريكية، هو الطبيب وليد الفتيحي، إلى محبسه.
وخفضت محكمة استئناف سعودية عقوبة الفتيحي من ست سنوات إلى ثلاثة، وأوقفت تنفيذ ما تبقى منها.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مرارا، كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، بإيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون ظروفا صحية خطيرة.
اقرأ أيضًا: السلطات المصرية تستخدم الإهمال الطبي في السجون كسلاح لقتل المعارضين