توفي الناشط الفلسطيني المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خضر عدنان، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري (التعسفي)، فيما أكدت أوساط فلسطينية تعمد الاحتلال تنفيذ عملية اغتيال بحقه.
وأبلغت إدارة سجون الاحتلال، الحركة الفلسطينية الأسيرة بشكل رسمي، بوفاة الأسير خضر عدنان.
وأكدت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن ما حدث مع الأسير عدنان منذ لحظة اعتقاله؛ يبين تعمد الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية اغتيال حقيقية بحقه.
وأضافت: “لا نستبعد أن يكون الأسير خضر عدنان تعرض لعملية تغذية قسرية خاصة”، لافتة إلى أن “النيابة العسكرية الإسرائيلية هددت بذلك أكثر من مرة أمام المحكمة”.
وخلال فترة اعتقال الأسير الراحل؛ كانت قوات الاحتلال ترفض السماح لعائلته بزيارته على مدى أيام إضرابه، رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة.
ومنذ إعلانه الإضراب؛ رفض عدنان الفحص الطبي، وأخذ مدعمات طبية، رغم كل الضغوط من إدارة السجن، متمسكا بوقف إضرابه عن الطعام مقابل حريته.
وعقدت آخر جلسة للنظر بالإفراج عن الأسير خضر عدنان يوم الأحد 30 نيسان/أبريل، حيث رفضت كل الالتماسات المقدمة للإفراج عنه بكفالة مالية.
وكانت عائلة الأسير خضر عدنان قد حذرت على مدار الأيام الماضية من وفاته في أي لحظة، نظرًا لخطورة وضعه الصحي.
واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وما زال موقوفاً، علماً أنّه خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
يُذكر أنّ الأسير تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.