ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق النازحين في مستشفى اليمن السعيد، بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، خلال الساعات الماضية.
وارتكبت المجزرة بعيداً عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يحاصر جيش الاحتلال المنطقة منذ أسابيع، بعد أن منع عنها الغذاء والدواء والاتصالات والوقود، وكل الأدوات والمواد الأساسية.
وقال الصحفي أنس الشريف الذي نجح في الوصول إلى امنطقة “رغم المخاطر الشديدة” إن جنود الاحتلال أحرقوا النازحين والجرحى داخل الخيام أمام مستشفى اليمن السعيد.
وأكد أن العشرات من النازحين بينهم مرضى وذوو “احتياجات خاصة” قتلوا في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المستشفى.
وأضاف أن جنود الاحتلال منعوا وصول الطواقم الطبية أو المساعدات إلى المستشفى، وأطلقوا النار تجاه كل من يتحرك في المنطقة.
وتابع الصحفي الشريف: “تعرض مبنى المستشفى لإطلاق القذائف من قبل مدفعية وطيران الاحتلال”.
وارتكب الاحتلال سلسلة مجازر بحق الفلسطينيين، في شمال قطاع غزة، منذ بداية الحرب وطالت المنازل والأسواق ومربعات سكنية كاملة والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.
وخلال الـ24 ساعة الماضية؛ ارتكب الاحتلال 20 مجزرة مروعة، واباد عوائل بكاملها، من بينها مجزرة في مدرسة خليفة شمال غزة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى الذين نزفوا حتى الموت.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، ونتج عنها حتى آخر إحصائية رسمية مقتل 17700 فلسطيني، وإصابة أكثر من 48780 مواطن، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.