اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، المسجد الأقصى، لليوم الخامس على التوالي، واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس المحتلة، بأن طواقمها تعاملت مع 31 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها إصابتان خطيرتان، مشيرة إلى نقل 14 إصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما عولجت بقية الإصابات ميدانياً.
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى من جهة بابي السلسلة والمغاربة، واعتلى عدد من القناصة الأسطح الملاصقة للمسجد، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل مباشر تجاه المصلين والمعتكفين.
ومن بين المصابين مصوران صحفيان؛ هما علي ياسين الذي أصيب برصاصة مطاطية بحنجرته، وأحمد شريف الذي أصابته رصاصة برجله، فيما أصيب أحد المسعفين أثناء قمع قوات الاحتلال للمصلين.
وأفادت مصادر طبية في عيادة المسجد الأقصى، بأن 45 شخصاً وصلوا إليها بإصابات مختلفة بالرصاص المطاطي، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت الأجزاء العلوية، حيث رُصدت إصابات مباشرة بالرأس والعين، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق في صفوف المصلين والمعتكفين، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ومنذ الأحد الماضي؛ يقتحم مئات الجنود الإسرائيليين والمستوطنين المسجد الأقصى بشكل يومي، بالتزامن مع “عيد الفصح” اليهودي، الذي حل هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 و22 نيسان/أبريل الجاري.