يستمر سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون المصرية، التي تفتقر إلى أدنى معايير حقوق الإنسان وفق ما قررته القوانين والمواثيق الدولية.
آخر الضحايا هو المعتقل “تامر فكري جمال الدين” (50 عاماً)، الذي توفي داخل محبسه في سجن المنيا.
وتفاجأت أسرة “تامر” حين ذهابها لزيارته أمس الأحد، حيث تم إخبارها بوفاته منذ عدة أيام، دون إعلامها بذلك في حينه.
والضحية تاجر وخطيب مسجد في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، ويقضي حكماً بالسجن 10 سنوات في القضية رقم 11 لسنة 2017 جنايات غرب العسكرية.
وبوفاة “تامر” يرتفع عدد ضحايا معتقلي الرأي خلال العام الحالي إلى خمسة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013 إلى 919 ضحية.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛خ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات؛ بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.