تسبب النزاع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي بين جنرالات متناحرين، بخسائر فادحة في أرواح المدنيين.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من خسائر في أرواح الأطفال، نتيجة الحرب المتواصلة وتفشي المجاعة، مطالبة بوقف إطلاق النار.
وذكر مكتب اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه “في الخرطوم، تدعم اليونيسف 22 مطبخا مشتركا تصل إلى أكثر من 13 ألف أسرة لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأي خسائر فادحة في أرواح الأطفال”.
وشدد على أن “أطفال السودان بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.
والجمعة؛ حذرت 19 منظمة إنسانية دولية من حدوث “مجاعة وشكية” في السودان، حال استمرار أطراف الصراع في منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة للمحتاجين.
جاء ذلك في بيان مشترك وقع عليه رؤساء 19 منظمة إنسانية عالمية، 12 منها أممية، وفق ما ذكر موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان، كليمنت نكويتا سلامي، قالت إن “الأنباء الواردة عن وقوع ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر، مركز إقليم دارفور غربي السودان، مروعة”.
وأضافت: “أشعر بحزن عميق إزاء الوضع الإنساني في الفاشر، حيث يضيق خِناق الحرب على السكان المدنيين الذين يتعرضون للهجوم من جميع الجهات، وتُمنع العائلات بما فيها من نساء وأطفال من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان”.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ويعاني ملايين السودانيين صعوبات في تأمين المواد الغذائية وتوافر الخدمات الأساسية والكهرباء والمياه، جراء القتال المستمر منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين جنرالات متناحرين، والذي خلف نحو 15 ألف قتيل، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويشكل الارتفاع المستمر في عدد النازحين واللاجئين جراء الحرب الأهلية في السودان، أزمة إنسانية خطيرة تتطلب استجابة عاجلة وتدخلا دوليا للتصدي لها، وتقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين، وضمان توفير الحماية والمساعدة اللازمة لهم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.