تلوح في الأفق مخاطر انتشار وباء بقطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية هناك.
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم “الصحة العالمية” في تصريحات إعلامية، إن وضع المنظومة الصحية في غزة “يزداد سوءاً”، وإن هناك “مخاطر من وباء كبير” دون أن تحدد نوعه، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك.
وأكدت هاريس نزوح قرابة مليون طفل في غزة، محذرة من وجود “مخاطر كبيرة” بشأن انتشار الأمراض بينهم.
وعبرت عن قلق منظمة الصحة العالمية من تعرض الأطفال على وجه الخصوص للوباء.
وبينت أن الأجواء باردة وممطرة في غزة، مضيفة: “نرى بأن هناك حالة جوع حقيقية. و90 بالمئة من الناس لا يملكون الطعام أو لا يعلمون من أين يحصلون على الطعام الكافي”.
وتابعت هاريس: “الجميع يعاني من الجوع”.
ولفتت إلى عدم تمكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم خدمات الإسعاف في شمالي غزة، “وبالتالي عدم قدرتها على مداواة المصابين”.
وأفادت بأن 8 من أصل 36 مستشفى في غزة تقدم حالياً خدماتها بشكل جزئي، مشيرة في الوقت نفسه إلى صعوبات في إيصال المستلزمات الطبية إلى هذه المشافي.
وأكدت هاريس على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة، حلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 قتيلا و52 ألفا و586 جريحا، وفق وزارة الصحة بغزة، عدا عن دمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن فلسطينيي القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه ودمرت البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.